• الصين تكافح لإنقاذ محصول الأرز

الصين تكافح لإنقاذ محصول الأرز

(الحرة)

شارك هذا الخبر

كشفت الحكومة الصينية النقاب عن عشرات المليارات من الدولارات من الدعم الاقتصادي لشركات الطاقة وقطاع الزراعة، وسط موجة حرارة قياسية وجفاف أدى إلى تقليص الإنتاج الصناعي.

ووافق مجلس الدولة، الذي يعتبر بمثابة الحكومة في الصين، على 200 مليار يوان (29 مليار دولار) من الديون الجديدة لمولدات الكهرباء في البلاد، و20 مليار يوان إضافية لمكافحة الجفاف وإنقاذ محصول الأرز، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ومن غير المرجح أن يكفي الدعم المالي لقطاع الطاقة في الصين لمعالجة المشكلة على المدى القريب، والتخفيف من أزمة نقص الطاقة التي ضربت مقاطعة "سيتشوان" ومدينة "تشونغتشينغ" المترامية الأطراف في وسط الصين، ومناطق أخرى.

وتقول الصحيفة إن هذا الدعم "يظهر إلى أي مدى تراقب الحكومة المركزية الأمر عن كثب، قبل اجتماع حساس للحزب الشيوعي من المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام".

وأدى الجفاف إلى تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية في سيتشوان، والتي تمثل معظم إنتاج الكهرباء في المقاطعة، وبعضها يتم شحنه أيضا إلى أجزاء أخرى من البلاد. وتزامن نقص هطول الأمطار مع موجة حر تسببت في زيادة الطلب على الطاقة حيث تستخدم الأسر المزيد من أجهزة تكييف الهواء.

وتشير الصحيفة إلى أن "موجة الحر هي الأسوأ التي تضرب الصين منذ ستة عقود. وشهدت مناطق وسط وجنوب غرب الصين درجات حرارة تصل إلى 110 درجة فهرنهايت (43 درجة مئوية). وقالت الحكومة إن مستويات المياه في أجزاء من نهر اليانغتسي - مصدر مهم للمياه من أجل الطاقة الكهرومائية، وشريان للنقل - كانت عند أدنى مستوياتها منذ بدء التسجيلات".

وبسبب ذلك، أجبرت الحكومة العديد من المصانع على تقليص عملياتها، بما في ذلك الشركات المصنعة الكبرى مثل "فوكسكون" (Foxconn)، وهي مورد رئيسي لشركة آبل.

وفي سياق متصل، قالت الصين، الأحد، إنها ستحاول حماية محصول الحبوب لديها من الجفاف القياسي باستخدام المواد الكيميائية للاستمطار، بينما تنتظر المصانع في الجنوب الغربي، لمعرفة ما إذا كانت ستغلق لمدة أسبوع آخر، بسبب نقص المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وأدى الصيف الأكثر سخونة وجفافا منذ أن بدأت الصين عملية الرصد والتسجيل قبل 61 عاما إلى ذبول المحاصيل وترك الخزانات عند نصف مستوى المياه الطبيعي. وتم إغلاق المصانع في مقاطعة "سيتشوان" الأسبوع الماضي لتوفير الطاقة للمنازل، مع زيادة الطلب على أجهزة تكييف الهواء، في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.

ووفقا لصحيفة "غلوبال تايمز"، قال وزير الزراعة، تانغ رين جيان، إن الأيام العشرة المقبلة هي "فترة مهمة لمقاومة الضرر" بالنسبة لمحصول الأرز في جنوب الصين.

وأضاف تانغ أن السلطات ستتخذ خطوات طارئة "لضمان حصاد الخريف للحبوب"، الذي يمثل 75 في المئة من الإجمالي السنوي للصين.

وقالت وزارة الزراعة الصينية إن السلطات "ستحاول زيادة هطول الأمطار" عن طريق الاستمطار بالمواد الكيميائية ورش المحاصيل بـ"عامل الاحتفاظ بالمياه" للحد من التبخر. ولم تذكر تفاصيل عن مكان القيام بذلك.

وتضيف مثل هذه الاضطرابات إلى التحديات التي تواجه الحزب الشيوعي الحاكم، حيث يستعد الرئيس شي جين بينغ، أقوى زعيم في البلاد منذ عقود، لمحاولة كسر التقاليد ومنح نفسه ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كزعيم، وذلك في اجتماع يعقد في أكتوبر أو نوفمبر، وفقا لأسوشيتد برس.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT